فصل الشتاء والسعودات ومعانيها - الجزء الاول

من طرف شادي أحمد 26/09/12, 02:17 am

فصل الشتاء والسعودات ومعانيها - الجزء الاول
------------------------------
قيل في الشتاء الكثير الكثير من الأمثال ( الشتا شدة لو كان رخا ) ، ( لولا الشتي ما شفنا صيف هني ) ، ( الشتا بيعمي قلب الإنسان ) ( مابيجوز الهوش بلا صياح والشتا بلا رياح ) 0
*** ويقسم الشتاء محلياً إلى فترتين
1- الأربعينية ( المربعانية )
• وتبدأ المربعانية مع بداية فصل الشتاء في 22 كانون أول وتنتهي في آخر كانون ثاني وسميت المربعانية لأن مدتها 40 يوم وفيها قيل ( بأول المربعانية لاتسافر إن كنت ع نية ) ، ( فحول الشتوية بالمربعانية )
2- الخمسينية ( الخماسينية )
• وتبدأ مع شهر شباط وتنتهي في 21 آذار وتقسم الخماسينية الى أربع فترات تعرف ( بالسعودات )
**وتقسم السعودات المعروفة محلياً غير التقسيمات الفلكية ( المنازل ) وهي
•السعودات
1 . سعد الذابح ( سعد ذبح ) أو ( سعد الدابح )
ومدته 12.5 يوم تبدأ من أول شباط وتنتهي في منتصف اليوم الثالث عشر منه وفيه قيل ( إن سعد ذبح ربح وإن ماذبح ماربح ) ، ( بسعد ذبح ما كلب نبح ) ، ( بسعد دبح لاراع سرح ولا فلاح فلح ) ....
2 . سعد بلع
بدايته منتصف يوم 13 شباط ونهايته نهاية 25 من نفس الشهر وفية قيل ( السما بتمطر والأرض بتبلع )
3 . سعد سعود
وبدايته في 26 شباط وينتهي في منتصف يوم 10 آذار وفية قيل ( بأول سعد سعود يترتجف القرود وبآخرة بيدفا كل مبرود ) أو (( بسعد سعود بيبرد كل دفيان وبيدفا كل مبرود )) ، ( بسعد سعود بدب الماوية بالعود وبيدفا كل مبرود وبيرجع كل موعود ) ، والسبعة الأولى من السعد تعرف بأيام العجايز .
4 . سعد الأخبية ( سعد الخبايا )
وبدايته مع نهاية سعد سعود ونهايته آخر خماسينية الشتاء في 22 آذار وفية قيل ، ( بسعد الخبايا بتطلع الحيايا ) ، ( بسعد الخبايا اشلاح الفروة ولبيس العبايا )
------------------------------------------
حكاية سعد
• هنالك عدة روايات عن سبب تسمية السعود بأسمائها، وأشهرها
• يحكى أن سعد هو أحد أمراء البادية وقد أرسله أبوة مع فريق من رجال قبيلته للبحث عن الكلأ بعد أن قل في مضاربهم . وقبل خروجه أوصاه أبوه ومن معه الوصية التالية ( يا بني إذا هبت رياح جنوبية واضطرب الجو وحل البرد الشديد والمطر الغزير فاذبح ناقتك وليذبح من معك واتخذ وجماعتك من جلود النياق مأوى تأوون إليه ومن لحمها طعاما لكم .
• غادر سعد وجماعته القبيلة في منتصف شهر كانون الثاني ، وفي اليوم الأول من شهر شباط هبت رياح جنوبية تحولت فيما بعد إلى رياح شمالية باردة وازداد اضطراب الجو وبدأت الأمطار تهطل بغزارة واشتد البرد حتى أصبح من الصعب على سعد وجماعته متابعة الطريق . وهنا تذكر سعد وصية أبوة وعزم على تنفيذها لاكن جماعته رفضوا تنفيذ الوصية ، فقام هو بتنفيذ الوصية لوحدة دون جماعته الذين اختاروا متابعة الطريق . فقام سعد بذبح الناقة وإخراج أحشائها وجرد لحمها ليقتات بة وجعل من جلدها خيمة تحميه من المطر والبرد ، وبقي سعد داخل خيمته ( جلد الناقة ) مدة أثني عشر يوما ونصف اليوم لا يستطيع الخروج . وبعد ظهر اليوم الثالث عشر تحسن الطقس نسبيا ، فخرج سعد من داخل جلد الناقة ليجد رفاقه ونياقهم أموات على مقربة منة . وفي فترة اضطراب الجو قلق أبو سعد على ولده سعد خوفا من عدم تنفيذه الوصية التي أوصاه بها ، وكان يردد (( إذا سعد ذبح ربح وإن ما ذبح ماربح )). ( وهي فترة سعد الذابح ) .
• وكان سعد قد بداء الطعام ينفذ منة وما بقي ألا القليل فأخذ يلتهم ( يبلع ) ما يسد رمقه . وفي رواية أخرى أن سعد قد نظر من ثقب في مخبأة ليرى أن الأرض كانت تبتلع ماء المطر يوما بعد يوم ولم يبقى منها شيء ظاهر عند نهاية اليوم الخامس والعشرين لذلك قيل في هذه الفتر ( السما بتشتي والأرض بتبلع ) . ( وهي فترة سعد بلع ) .
• واستطاع الأمير الخروج من مخبأة لفترة وجيزة ولعدة مرات وفي أخر مرة شعر سعد ببعض الدفء فستبشر وشعر بالسعادة وفي هذه الفترة قيل ( بأول سعد سعود بترتجف القرود وبآخرة بيدفا كل مبرود ) . (وهي فترة سعد سعود )
وحل الدفء واستقر الجو وطمأن سعد لحالة الجو فخرج من مخبأة ليعود لقبيلته ( بسعد خبايا بتطلع الحيايا )
( وهي فترة سعد الخبايا )
-----------------
يتبع في الجزء الثاني