الذئب الجائع والكلب السمين ... وفاليكس

كان اليوم الثالث الذي لم يذق الذئب فيه طعم اللحم، فبدا هزيلا ضعيفا لا يقوى على الجري، فراح يمشي مترنحاً عله يحظى ببعض الطعام الذي يسد جوعه. وقادته الطريق إلى حدود القرية القريبة من الغابة التي يعيش فيها، وهناك وأمام دار من دورها وجد كلبا سميناتبدو عليه ملامح السعادة والهناء،فكر الذئب الجائع بالانقضاض على الكلب السمين، ولكن حجم الكلب والخوف من الناس منعاه من ذلك، فما كان منه إلا أن اقترب من الكلب وقال له بابتسام:صباح الخير، أنت كلب جميل و سمين .
فأجابه الكلب بفخر:شكراً لك .. يمكنك أنت أيضاً أن تكون مثلي سميناً معافى بدل أن تكون هكذا هزيلا ضعيفاَ!
قال له الذئب بلهفة: وكيف لي أن أكون كما تقول، وما الذي يجب أن أفعله؟
قال الكلب:- شيء بسيط جداً، ما عليك إلا أن تمنع اللصوص وتطارد المتسللين والمتسولين والدخلاء، وأن ترضي سيدك وتتبعه وتأتمر بأمره وسيكون لك كل ما تريده من فضلات الطعام واللحم، وبعض من المرح.
أطرق الذئب قليلاً، وراح يتخيل السعادة التي سيكون فيها، ولكنه شاهد فجأةً عنق الكلب خالياً من الشعر ،فسأله: ما هذا يا صديقيو لماذا يبدو عنقك خالياً من الشعر!
فأجاب الكلب: إنه من تأثير الطوق الذي يضعه صاحبي أحياناً.. يقيدني في بعض الأوقات وهذا ما يسببُ الذي تراه!
قال الذئب: هل هذا يعني أنه لا يمكنك أن تجري وأن تذهب إلى حيث تشاء ومتى تشاء؟
فأجاب الكلب: حسناً، ليس دائماً ،ولكن لا يهم ،هل لهذا أهمية أيها الذئب؟
قال الذئب وهو يهم بالعودة من حيث جاء ،إنه مهمٌ جداً أيها الكلب.. فأنا لن أستبدل حريتي بشيءٍ من فضلات الطعام .حريتي مع الجوع أفضل من قيد مع الشبع !
الذليل لا تهمه القيود و لا يأبه للطوق في رقبته و يفرح بالفتات يُرمى إليه من اسياده مقابل خدمتهم و طاعتهم و تنفيذ الأوامر بلا أي جدال و يحب المستعمرون الجدد العبيد المطيعين و يفضلونهم حمقى لا يفقهون لكي تسُهل قيادتهم و توجيههم و لذلك نرى عربان الخليج في قمة من يستخدمونهم لأنهم يعرفون أنهم سينفذون دون مناقشة مهما بلغت درجة قذارة المهمات و لا يضاهيهم ذلاً اليوم إلا جماعة المعارصة السورية ، فمجرد جلوس موفاز الهبيل على كرسي و شعوره ببعض السلطة طالب بضرب سورية بالصواريخ و هذا ما يؤكد نظريتي الخاصة و التي تقول أنك عندما تعطي لحمار أهمية فقد يظن نفسه حصانا و كذلك العبد إن جلس على كرسي و إحاطته حاشية فسيعتقد نفسه أصبح زعيماً و لاعباً أساسيا و هذا ما حصل مع هبيل الفورة السورية و جاءه الخازوق أسرع مما هو متوقع برفض طلبه في استخدام الصواريخ ليظهر على حقيقته كالقملة المفروكة .
باعوا وطنهم بأبخس الأثمان و تاجروابدم الشعب السوري بكل خسة ووضاعة و بكل صفاقة لا يتورع خنازير النصرة بتهديد طلاب الجامعات بكل ديمقراطية طبعا فيخرج هيثم المالح الناطق باسم كل مجرم و باسم كل عبد ذليل و باسم كل أبناء الزنا و باسم كل عاهرات و قوادي الفورة ليتوعد بالتفجيرات لكل منلا ينفذ التعليمات و يكون مثله سافلا ، يحيط طوق الحقد بعنقه و ينوء كاهله لثقل حقارته و لهذا المعتوه و غيره منعاهات الفورة سأقول لهم إن ارتضيتم الذل فلا يعني ذلك ان نرتضيه و إن أدمنتم الركوع فنحن لا نعرفه و إن احترفتم لعق المؤخرات فقد احترفنا ركلها ، فأكملوا طريق خيانتكم و سنكمل طريق تحررنا و نصرنا و حماية سيادتنا و سوريتنا .
نميمة :شو هالمخيمات ولووو ، شو هالعز و الكرامة اللي عايشين فيه ، انا بشوفها تجسيد حقيقي لنمط الحياة بعد ثورات الحرية اللي بيقودها لوطي متل العرعور وفاسق داعر متل الكرضاوي و حمد ابو قرون و موزته ، شو كنتوا متوقعين يعني يفتحوا جامعة مثلا و لا مركز ثقافي ؟؟؟
وفـــاليكس ...الحقيقة بعيون سورية
عشتم و عاشت سورية الأسد

جميل جدا .. شكرا صديقي